أيقونة عمرها 8 قرون ومخطوطات في المتحف

أيقونة عمرها 8 قرون ومخطوطات في المتحف

متابعة: حنين الحموي

يضم المتحف القبطي مجموعة كبيرة من المخطوطات، منها “البشائر الأربعة” وهي الكتاب المقدس العهد الجديد، والبشائر الأربعة هي لأربع رسل كانوا عاصروا السيد المسيح مثل يوحنا ومرقص ولوقا ومتى”، وكانوا هم يسجلون الأحداث التي كانت تحدث آنذاك، و من ضمن الكتاب المقدسة إنجيل مكتوب باللغة العربية ويفهم من ذلك بداية استخدام اللغة العربية وقت دخول الإسلام إلى مصر خلال القرن الـ 11، وكانت الكتب المقدسة تكتب باللغة العربية أو الدواوين الحكومية، ونلاحظ من الزخرفة الموجودة في الكتب المقدسة هي نفسها الموجودة في القرآن، وهذا يدل على أن الفن غير مرتبط بدين بعينه.

 

أيقونة عمرها 8 قرون ومخطوطات في المتحف
مخطوطات

ومن ضمن تلك القطع الموجودة بالمتحف القبطي أيقونة ترصد الأسبوع الأخير في حياة السيد المسيح، أن هذا الأيقونة تعود للقرن الـ 13، والتي تحكى عن حياة الأسبوع الأخير للسيد المسيح على الأرض، بداية دخوله لأورشليم واستقبال الناس له بالزعف تعبير عن فرحتهم بزيارته، كما تحمل الأيقونة مشهد لحظة قيام المسيح بغسل أرجل التلميذ من الحواريين، وثالث منظر وهو يجسد العشاء الأخير، والمشهد الرابع منظر المحاكمة للسيد المسيح أمام أباطرة الرومان، ثم مشهد صلبه بعد تسليمه لليهود ومعه تلميذه يوحنا الذى لم يتركه نهائيا، وكانت بجواره أمه السيدة مريم العذراء، كما نجد مشهد يجسد لحظة توصية السيد المسيح تلميذه يوحنا على السيدة مريم العذراء، كما نجد مشاهد تجسد أعمال التكفين ثم استيقاظه في اليوم الثالث.

“حنية السيدة مريم العذراء”

 

يوجد في المتحف حنية السيدة مريم العذراء وهي تحفة فنية، وهي تصور عليها العذراء مريم وهي ترضع السيد المسيح، حيث أسفرت الحفائر فى ديرالقديس إرميا فى سقارة عن العديد من الحنيات التي كانت موضوعة في الجدران الشرقية لقلايا الرهبان وخدمت الرهبان أثناء الصلاة والتأمل. تحمل هذه الحنيات مشاهد مسيحية تظهر السيد المسيح المتوج، ويزين هذه الحنية منظر للسيدة مريم العذراء ترضع السيد المسيح، ويحيط بها الملائكة والقديسون، والتي تعود إلى القرن السادس أوالسابع الميلادي.

أيقونة عمرها 8 قرون ومخطوطات في المتحف
إنجيل

وأيضاً ومن ضمن مقتنيات المتحف مخطوطات نجع حمادي، وهى مجموعة من النصوص الغنوصية التى اكتشفت بالقرب من نجع حمادى فى صعيد مصر سنة 1945 م، تتألف تلك المخطوطات من اثني عشر بردية وجدها مزارع يدعى محمد السمّان مدفونة فى جرار مغلقة واشتملت تلك المخطوطات على اثنين وخمسين مقالة معظمها غنوصي، كما اشتملت أيضاً على ثلاثة أعمال تنتمى إلى متون هرمس وترجمة جزئية لكتاب الجمهورية لأفلاطون.

وكتبت تلك المخطوطات باللغة القبطية، ويعد أبرز محتوياتها نسخة من إنجيل توما، التى تعد النسخة الوحيدة المكتملة من هذا الإنجيل، بعد اكتشافها، اعتمد الباحثون أجزاء الأقوال المنسوبة ليسوع التى اكتشفت في أوكسيرينخوس سنة 1898م المعروفة ببردية أوكسيرينخوس الأولى، وقارنوا محتويات المخطوطات بالاقتباسات الموجودة في المصادر المسيحية التي ترجع إلى عصور المسيحية الأولى، كما ربطوا تلك النسخة من إنجيل توما بالنسخة اليونانية الأصلية الناقصة، وترجع تلك المخطوطات إلى القرنين الثالث والرابع الميلاديين.

أيقونة عمرها 8 قرون ومخطوطات في المتحف
مريم العذراء

شاهد أيضاً: كتلة هوائية شديدة الحرارة تؤثر في الرياض هذا الأسبوع.. تقترب من الـ 50 مئوية

أخبار ذات صلة