العالم إلى أين في ظل الذكاء الاصطناعي؟

العالم إلى أين في ظل الذكاء الاصطناعي؟

متابعة: زينب اسامه ابراهيم

هنالك مخاوف حقيقية من توغل التطور السريع للذكاء الاصطناعي وتأثيره السلبي على البشر، حيث وقع مجموعة من الخبراء والمختصون مثل إيلون ماسك، وخبراء شركة غوغل، وغيرهم رسالة يطالبون فيها بتوقف تطوير الذكاء الاصطناعي لمدة 6 أشهر الأكثر قوة من GPT-4، حتى تعطى الفرصة للحاق بقدرات الذكاء الاصطناعي ووضع بعض القواعد التي تضمن سلامة العالم منه”.

وخبير نمو شركات التقنية مصطفى البرماوي، قال إن: “الطفرة الأخيرة التي حدثت في مجال الذكاء الاصطناعي، وخاصة في المجال التوليدي منذ أواخر العام الماضي، دفعت الكثير ومنها المستثمرين في هذا المجال للتحذير من تبعات تلك الطفرة وتأثيراتها السلبية على المجتمع، وأنه يمكن تحديد المخاوف في عدة نقاط:

أول المخاوف هو التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي على سوق العمالة في العالم، بحسب دراسات قامت بها عدة مؤسسات منها جامعة بنسلفانيا وبنك جولدن ساكس”.

حيث أن هذه الدراسات توقعت حوالي 300 مليون شخص حول العالم سيتأثر عملهم بالذكاء الاصطناعي التقليدي في السنوات المقبلة، و 10 بالمئة من الوظائف في أميركا ستتغير طبيعتها بسببه، مما سيخلق بطالة وأزمات سياسية تفرض على صانع القرار سرعة التحرك.

وهناك مخاوف متعلقة بالمعلومات المغلوطة والأخبار الزائفة، وهذه ظهرت بوضوح وتفاقمت بشكل كبير بداية من عام 2016 مع انتخاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وكذلك في انتخابات 2020 التي خسرها، وأحد معضلات “السوشال ميديا” انتشار معلومات غير موثقة، والذكاء الاصطناعي التوليدي الذي تعتمد عليه “السوشال ميديا” مليء بالأخطاء والمعلومات المضللة ولا يعطي خيارات كثيرة للتثبت من المعلومات.

وأيضاً مخاوف على المدى البعيد تتعلق بتأثير الذكاء الاصطناعي المتكامل على وظيفة البشر، وتوقعات بأنه في عام 2040 ومع التطور الهائل للذكاء الاصطناعي سيكون لديه القدرة على القيام بكل وظائف البشر، وهذا سيكون له تأثير كبير على البشرية كلها، وتعريف الإنتاجية في العمل سيتغير وستكون لها مفاهيم مختلفة.

ولكن خبير التقنية البرماوي، أكد أنه “برغم وجود مخاوف حقيقية من توغل الذكاء الاصطناعي على البشر إلا أن شواهد كثيرة تشير أن إيلون ماسك وقع في إطار المكايدة السياسية، الوثيقة التي تطالب بوقف تطور الذكاء الاصطناعي لمدة 6 أشهر”.

وتابع أن “ماسك كان من ضمن مؤسسي شركة Open Ai وتخارج منها وبعدما قطعت شوطاً كبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي وخصوصاً بعدما أطلقت 4 Gpt”، منوهاً إلى أن “الدول تحتاج إلى فهم ومواكبة تطور الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه لا وقف هذا التطور أو عرقلته”.

المصدر: سكاي نيوز

أخبار ذات صلة