دراسات تثبت: النباتات تصدر أصواتاً لا يمكن للبشر سماعها

متابعة: يارا وسوف

توصلت دراسة جديدة إلى أن”النباتات المجهدة” تصدر أصوات لا يستطيع الإنسان سماعها على عكس الحيوانات التي يمكنها سماع هذه الأصوات وفق شبكة” سي إن إن” الإخبارية.

ومن ناحية أخرى، أكدت ذلك مجلة “cell” حيث في نفس السياق وضّحت أن النباتات المجهدة التي لم تُرَ منذ عدة أيام، أو النباتات التي قطعت جذورها تصدر أصواتاً.

تجارب على النباتات المجهدة

وضع الباحثون التبغ والطماطم في صناديق عازلة للصوت في بيئة صاخبة مزودة بميكروفونات تعمل بالموجات فوق الصوتية تسجّل ترددات بين 20 و 250 كيلو هرتز.

وقام الباحثون بتدريب خوارزمية التعلّم الآلي، للتمييز بين النباتات غير المجهدة، والنباتات العطشى، والنباتات المقطوعة.

ووفقاً لشبكة”سكاي نيوز” صدرت الأصوات عندما تم تجفيف التبغ والطماطم، أو عند قطع ساقها، حيث أصدرت أصوات تشبه أصوات النقرات أو صوت فرقعة.

وتبيّن أن نبتة مجهدة واحدة أعطت حوالي 30 إلى 50 نقرة في الساعة، وذلك على فترات عشوائية، على عكس النباتات غير المجهدة التي أصدرت أصوات أقل بكثير.

ماذا حدث عند عدم حصول النباتات على كفايتها من الماء؟

النباتات التي لا تحصل على كميات كافية من الماء تصدر أصوات قبل أن تجف بشكل واضح، حيث تصل الأصوات إلى ذروتها بعد 5 أيام من عدم وجود الماء ، حيث تبدأ بالتلاشي ببطء إلى أن تجف تماماً، وتختلف أنواع الأصوات أيضاً اعتماداً على سبب التوتر.

“ليلاك هاداني” كبير مؤلفي الدراسة

بعد الدراسات التي أجريت على النباتات قال كبير مؤلفي الدراسة “ليلاك هاداني”: “حتى في المجال الهادئ، هناك أصوات لا نسمعها، وهذه الأصوات تحمل معلومات”.

وقال أيضاً: “هناك حيوانات يمكنها سماع هذه الأصوات، لذلك هناك احتمال حدوث الكثير من التفاعل الصوتي”.

“وجدنا أن العديد من النباتات – نباتات الذرة والقمح والعنب والصبار على سبيل المثال – تصدر أصواتا عندما تتعرض للتوتر”.

“وعندما لا يتم وضع نبتة الطماطم تحت ضغط، فإنها تكون هادئة للغاية”.

يذكر أن تردد هذه الأصوات مرتفع جداً لذلك يتعذر على البشر سماعها، على العكس يعتقد الباحثون أنه يمكن سماعها بواسطة الحشرات والثدييات والنباتات.

وفي نفس السياق ، لا يزال سبب الأصوات التي تصدر من النباتات غير واضح، ولكن الدراسة تشير إلى أن السبب قد يكون تكوين فقاعات الهواء وانفجارها في نظام الأوعية الدموية في النبات.

وقال “ليلاك هاداني”: “من الممكن أن تكون الكائنات الحية الأخرى قد تطورت لتسمع هذه الأصوات وتستجيب لها”.

“وعلى سبيل المثال، يمكن لعثة تنوي وضع بيضها على نبات أو حيوان ينوي أكل نبات، أن تستخدم الأصوات للمساعدة في اتخاذ قرارها (بشأن اختيار النبتة)”، وذلك وفق هاداني.