تعرف على مفاتيح النجاح
متابعة: حنين الحموي
للنجاح عدة طرق و وسائل وقدم لنا خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، وصاحب نظرية ديناميكية التكيف العصبي ونظرية قوة الطاقة البشرية الدكتور إبراهيم الفقي 10 مفاتيح تضمن لنا تحقيق النجاح.
مفاتيح النجاح
1- الدوافع:
تلعب الدوافع دورًا رئيسيًا في تحفيزنا نحو تحقيق النجاح، قسم الدكتور إبراهيم الفقي الدوافع إلى ثلاثة أنواع هي:
دافع معيشي: يظهر هذا الدافع عندما تتعرّض حياتك لتهديد أو خطر ما يدفعك بقوّة للعمل الجاد بغية الخروج من المأزق.
دافع خارجي: هذا الدافع يظهر عندما تواجه مشكلة خارجية تدفعك للتفكير بغية الوصول إلى حل لها “الحاجة أمّ الاختراع”.
دافع داخلي: وهو دافع ذاتي يتمثل في وجود رغبة في تحقيق أمر ما، ولذلك هو من أهم الدوافع.
2- الطاقة:
الدوافع تمد الشخص بالطاقة للمضي قدومًا نحو النجاح، حدّد الدكتور إبراهيم الفقي 4 أنواع للطاقة و4 مستويات لها هي:
طاقة روحانية، يتم تقويتها من خلال تقوية الروابط الإيمانية بالله عزّ وجل، وممارسة الطقوس العبادية.
طاقة جسمانية، يتم تقويتها من خلال ممارسة التمارين الرياضية، واتّباع نمط حياة صحي.
طاقة عاطفية، يتم تقويتها من خلال ممارسة تمارين التأمل واليوغا فهي تزيد الطاقة العاطفية.
طاقة ذهنية، يتم تقويتها من خلال تحديد الأهداف، والعزم على تحقيقها، فهما المصدر الأساسي للطاقة الذهنية.
أما بالنسبة لمستويات الطاقة فهي:
طاقة مرتفعة ايجابية
طاقة منخفضة ايجابية
طاقة مرتفعة سلبية
طاقة منخفضة سلبية “إحباط”
3- المهارة:
يؤكد الدكتور إبراهيم الفقي أنّه إن استخدمت 3% من مهاراتك الذهنية ستصبح من أقوى 5% على وجه الأرض، فكيف يمكن أن نُنمّي هذه المهارات:
القراءة: يجب المداومة على قراءة الكتب من مختلف المجالات العلمية أدب، فن، تاريخ، فلسفة، علوم ويفضل أن تقرأ لمدة ساعة كاملة كل يوم.
الاستماع للأشرطة السمعية: من الأمور التي تساعد على تنمية المهارات الاستماع إلى الأشرطة السمعية التي تتناول بعض المجالات العلمية، يمكن الاستماع إليها أثناء قيادة السيارة، أو أثناء ترتيب المنزل.
مشاهدة الأشرطة التعليمية: يجب تخصيص بعض الوقت لمشاهدة بعض الأشرطة التعليمة التي تتحدّث عن مختلف المجالات العلمية فهي تُعمّق الثقافة وتزيد المعارف ما يسهل تحقيق النجاح.
الاشتراك في دورات التنمية البشرية: تساعد دورات التنمية البشرية على زيادة المعارف والمهارات الحياتية، ولقد لعبت هذه الدورات دورًا أساسي في تحقيق النجاح للكثير من الناس.
التميّز في مجال العمل: يمكن تنمية المهارات من خلال تحقيق التميّز في مجال العمل، أي أن يخرج الشخص كل ما بداخله من قدرات لإنجاز عمله على أحسن ما يكون، هذا التميز سيزيد من الخبرات والمهارات التي تصنع النجاح.
عدم تضييع الوقت في التفكير السلبي: التفكير السلبي يقتل الأحلام، ويحبط الآمال، ويزيد التشاؤم والحزن في النفس، والتفكير السلبي يعيق تحقيق النجاح، لذا لا بد من عدم الانشغال به.
المعرفة هي القوّة: هناك حقيقة يجب الإيمان بها وهي أنّ المعرفة هي القوّة وبدونها لن يتمكن الشخص من المضي قدمًا في حياته، فمن يريد أن يحقق النجاح لا بد من أن يتسلّح بالمعرفة فهي ستزيده قوّة وإصرار على السعي وراء طموحاته.
4- التصوّر:
من يريد أن يحقق النجاح لا بد من أن يتخيل بشكل ابتكاري أي تخيّل الموقف ونتائج الفعل.
يقول جورج برنادشو (يرى بعض الناس الأشياء كما هي ويتساءلون لماذا؟؟ أما أنا فأتخيل الأشياء التي لم تحدث وأقول لم لا؟؟؟
قال جورج برنادشو “التخيّل هو بداية الابتكار”
قال ألبرت اينشتين “التخيّل أهم من المعرفة”
قال فرانسيس بيكون “التخيّل يشكل العالم”
إذًا يجب على الإنسان أن يحرر خياله من القيود والعوائق، وأن يبحر في تفكيره لأبعد ما يكون، فالخيال هو بداية الانطلاق نحو عالم كله نجاح وإنجاز.
5- الفعل:
قال جيم رون في كتابه “سبعة طرق للسعادة والرخاء” المعرفة بدون التنفيذ يمكنها أن تؤدي الى الفشل والاحباط.
وقال بنيامين فرانكلين “من عاش على الأمل مات صائمًا”
هناك سببان أساسيان يعيقان الشخص من أن يضع مهاراته ومعارفه موضوع الفعل:
السبب الأول: هو الخوف فهو يشل القدرات، ويضعف الحماس، فيمنع الشخص من المضي نحو طريق النجاح.
السبب الثاني: إنّ تأجيل الواجبات إلى اليوم التالي والأسبوع الذي يليه يراكم الواجبات لدرجة يصعب تنفيذها، ما يعرضه للفشل على الرغم من مهاراته ومعرفته الواسعة.
إذًا الفعل هو الفرق الحاسم بين النجاح والفشل، وأن يمتلك المرء المهارة والمعرفة فقط لا يكفي فلا بد من استغلال ما يملكه والاستعداد جيّدًا والبدء بشكل جدّي لتطبيق العمل.
6- التوقّع:
يرى د. الفقي أنّ توقع الخير دومًا يساعد على تحقيق النجاح، فالأفكار والمشاعر السلبية لا تفيد في شيء سوى أنها تضيع الوقت دون أي فائدة.
قانون التركيز: التوقع يعني التفكير، والتفكير في اتّجاه يعني التركيز فيه، وهو ما يؤدي إلى الانجذاب في هذا الاتجاه.
بمعنى إذا كان التفكير سلبيًا سيؤدي حتمًا في النهاية إلى اتجاه سلبي، والعكس صحيح، لذا توقّع الخير دومًا من الله، ومن نفسك، وعائلتك، ومن الحياة كلها.
7- الالتزام:
يقول زيج زيجلار (يفشل الناس أحياناً وليس ذلك بسب نقص القدرات ولكن بسبب النقص في الالتزام)
ويقول روبرت شولر (ابذل قصارى جهدك وابدأ صغيرًا ولكن فكر على مستوى كبير، عليك باجتياز العواقب، واستثمر كل ما عندك، وكن دائمًا مستعدًا للتصرف، وتوقع العقبات ولكن لا تسمح لها بمنعك من التقدم)
إذًا الالتزام هو القوة التي تدفع الشخص للاستمرار في سعيه متجاوزًا ومحاربًا كل الظروف الصعبة التي يمر بها، فالالتزام هو القوة الدافعة التي تقود نحو الإنجازات العظيمة.
8- المرونة:
يفشل البعض في تحقيق مساعيهم على الرغم من توافر الحماس والإصرار بداخلهم، وعلى الرغم من امتلاكهم لطاقتك كبيرة للغاية ولمهارات إبداعية، حيث يعود سبب ذلك إلى انعدام المرونة والاستعداد الجيد لتغيير خطتهم بما يتوافق مع التحديات والمصاعب التي يتعرضون لها.
إذًا المرونة أمر ضروري في مسيرة تحقيق النجاح فهي تعطي الشخص الوعي لضرورة التأقلم مع المتغيرات المتجدّدة لتصحّح مساره، ولتعدل طريقه طوال رحلة السعي لتحقيق النجاح.
9- الصبر:
يقول توماس أديسون (كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم هم قريبون من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام).
طريق النجاح طويل وصعب لكنه غير مستحيل فببعض الإرادة والصبر يمكن تجاوز كل الصعاب والوصول إلى النجاح، فليكن لديك نموذج للصبر ولا يوجد أفضل من الأنبياء في ذلك، فاجعلهم قدوة لك.
10- الانضباط:
الانضباط يمكن أن يتعلق في أمور سلبية كالتدخين، وتضييع الوقت، أو في أمور إيجابية مثل تأدية المهمات على وقتها، إذًا نحن لدينا الخيار إما بالانضباط في الأمور التي تساعدنا على تحقيق النجاح، أو الأمور التي تعيق مسيرة النجاح.
يمكن تحقيق الانضباط من خلال وضع خطة محددة، ترتيب المهمات بحسب الأولوية، ترديد بعض العبارات التحفيزية أنا ناجح، أنا أستطيع، أنا قوي، ثم تخيل أنك بالفعل استطعت تحقيق ما تريده، ثم البدء في تأدية المهمات المطلوبة على أحسن ما يكون، عندها ستحقق الانضباط وستصل إلى النجاح.
شاهد أيضاً: كتلة هوائية شديدة الحرارة تؤثر في الرياض هذا الأسبوع.. تقترب من الـ 50 مئوية