تعزيز إنتاج الكينوا باستخدام التقنيات النووية
متابعة حنين الحموي
في المعركة الهادفة لمساعدة البلدان النامية في التغلب على التهديدات الناتجة من تراجع إنتاج الأغذية جراء تغير المناخ، حاز نبات الكينوا على الاهتمام الدولي نظراً لما له من قيمة تغذوية فريدة، وسوف تتاح للمزارعين في شكل طفرات متكيفة مع البيئات الصعبة في بوليفيا والبيرو أصناف جديدة ومحسنة من الكينوا التي كانت تزرع على مر التاريخ في مرتفعات أمريكا الجنوبية.
- أشارت غوميز باندو رئيسة برنامج بحوث الحبوب والغلال المحلية في الجامعة الزراعية الوطنية في البيرو أن زيادة التنوع الجيني هو نتاج استخدام التقنيات النووية، وهناك ٦٤ سلالة طافرة من الكينوا التي اختيرت على أساس غلاتها المحتملة وجودتها للسوق وسوف تخضع هذه السلالات الطافرة لمزيد من التقييم، واستخدام أصناف جديدة وعالية الغلة من الكينوا سيتيح للمزارعين رفع مستوى دخلهم وزيادة كمية ما يتناولونه من بروتين. تعزيز إنتاج الكينوا باستخدام التقنيات النووية
علاقة الفاو والكينوا
استخدمت الشعبة المشتركة بين الفاو و وكالة التقنيات النووية في الأغذية والزراعة تقنيات نووية متقدمة لتمكين المزارعين في أمريكا اللاتينية وفي غيرها من المناطق من زيادة الدفع قدماً بإنتاج الكينوا، وتحقق ذلك من خلال حفز الطفرات واكتشاف الأنماط الجينية المحسنة للكينوا وهو ما أسفر عن استنباط أصناف جديدة من الكينوا.
وأدى الاعتراف بقيمة الكينوا إلى تحولها من محصول مهمل إلى محصول يزداد الطلب الدولي عليه، وطورت عدة أصناف من الكينوا القادرة على تحمل الملوحة والجفاف أو الصقيع، وتوجد موارد وراثية قيمة يمكن الحصول عليها باستخدام تقنيات الاستيلاد الطفري لتحسين إنتاجية الكينوا ونوعيتها والحصول على أصناف تحصد بسهولة أكبر ودورة نمو أقصر وتحتوي كمية أقل من الصابونين.(الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ٢٠١٥).
يذكر ان تعد بوليفيا المُصدّر الرئيسي للكينوا في العالم يليها البيرو والإكوادور، أما البلدان المستوردة الرئيسية للكينوا البوليفي في الوقت الحاضر هي الولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وألمانيا وكندا والبرازيل والمملكة المتحدة، وفي عام ٢٠١٠صدّرت بوليفيا حوالي .١٥٠٠٠ طن من الكينوا، بينما لم تصدر البيرو والإكوادور سوى كميات ضئيلة فقط.
شاهد أيضاً: كتلة هوائية شديدة الحرارة تؤثر في الرياض هذا الأسبوع.. تقترب من الـ 50 مئوية