القرود 1

جدري القرود يجتاح العالم.. وماذا بعد!

انتشرت أخبار في الأيام الماضية عن اجتياح جدري القرود للعالم، وتساءل الكثير: “ماذا بعد!”، فبعد أن زَلزلت الأمراضُ العالم في السنوات الأخيرة أصبح كل شيءٍ متوقعاً، وبالتالي لن يكون غريباً وصول جدري القردة إلى أجسامنا، والذي يسببه فيروس “جدري القرود”، ويندرج ضمن عائلة مرض الجدري، الذي قُضي عليه عام 1980، وإن كان موجوداً بقابليةٍ أقل، وأعراض أكثر اعتدالاً وأقل فتكاً عن قبل.

الظهور الأول لجدري القرود

جدري القرود
الظهور الأول لمرض جدري القردة

يسبب هذا المرض فيروسٌ شبه نادرٍ، وهو شبيه بالجدري البشري، على الرغم من أنَّه أخف، وكانت الحالة الأولى للإصابة بـهذا المرض عام 1958 بين القرود، في معمل أبحاث كان يضم قردةً تُجرى عليهم تجارب علمية بحسَب “إن بي آر”، غير أن مجلة “فوربس” الأمريكية ذكرت أن أول حالة بشرية سُجلت في “الكونغو” الديمقراطية عام 1970.

الدول التي انتشر فيها “جدري القرود”

جدري القرود
الدول التي انتشر فيها جدري القردة

سجلت كندا مساء الخميس أول حالتَي إصابٍة مُؤكدةً بالمرض، وأشارت السلطات الكندية إلى أن هناك حالات أخرى مُشتبه بها قيد المراقبة في مدينة “مونتريال”، إذ تحدثت الإدارة الإقليمية عن وجود 17 حالة مُشتبه بها، وفق “فرانس برس”.

أما الولايات المتحدة فسجلت أول إصابة بالمرض بعد إعلان وزارة الصحة في ولاية “ماساتشوستس” يوم الأربعاء عن إصابة شاب قادم من كندا، وأعلنت إسبانيا والبرتغال يوم الأربعاء أنهما سجلتا إصابات يشتبه في أنها جدري القرود.

كذلك أعلنت السلطات الصحية في منطقة مدريد مساء الأربعاء اكتشاف 23 إصابة مشتبه بها، أما البرتغال فاشتبهت بإصابة عشرين حالة أُكد منها خمس إصابات وفق السلطات الصحية في البلاد، ورصدت السلطات الأسترالية حالة عدوى مشتبه بها بالمرض، وكانت لمسافر عاد أخيراً من أوروبا، وفق “sky news”.

كيف ينتقل “جدري القرود”، وما هي أعراضه؟

جدري القرود
أعراض جدري القردة

يقسم الفيروس إلى مجموعتين:

1-فيروس جدري القرود الوسط إفريقي، ويتميز بأعراض أكثر شدة من النوع الآخر، ويتسبب بنسبةٍ أعلى من الوفيات، أما انتقاله فيكون انتقالاً مؤكداً عن طريق التلامس.

2-فيروس جدري القرود الغرب إفريقي، ويتميز بأعراض أقل شدة من الأول، أما انتقالُه من شخص لآخر عن طريق التلامس فمحدود.

ينتقل المرض عن طريق ملامسة شخص مصاب، أو ملامسة الحيوانات المصابة، أو الأسطح الملوثة بالفيروس، أما أعراضه فتشمل “الحمى، الصداع، ألام العضلات، ألم في الظهر، تورم العقد اللمفاوية، قشعريرة، تعب وإرهاق”.

ويبدأ الطفح الجلدي بالظهور بعد 1-3 أيام أو أكثر من الإصابة، ويكون غالبا في الوجه، ث ينتشر في باقي أجزاء الجسم، وفق “موقع الطبي”.

أما الآن، فلا يسعنا إلا أن نقول: بعد اجتياح هذا المرض العالم، ماذا ينتظرنا بعد؟

متابعة: صبا حسن

أخبار ذات صلة