خل التفاح يخفف الوزن ويعالج الفواق ويحدّ من آثار حروق الشمس
متابعة: حنين الحموي
التفاح هو واحد من العلاجات البديلة الصحية الأكثر شعبية استخداماً اليوم، وهو يحتوي على عدد كبير من العناصر الغذائية والمركّبات الكيميائية التي تجعله عنصراً طبيعياً فعّالاً في علاج عدد من الأمراض والوقاية من أخرى، وللحصول على فوائده يجب استخدام الأنواع الخام منه التي تكون محتفظة بالبكتيريا المفيدة والإنزيمات التي لا تتوافر في الأنواع غير النقيّة.
يُصنع خل التفاح من التفاح المُخمّر، وهو سائلٌ عالي الحموضة، ويعدّ خل التفاح من المواد الغذائية المفيدة لصحّة الإنسان، ويُعزى ذلك لمحتواه من عدة أنواع من الإنزيمات، والبكتيريا النافعة التي تحسّن عمليّة الهضم.
يستخدم خل التفاح في صناعة الأدوية، وفي إعداد الأطعمة لإضافة النكهة، كما يُستخدم في علاج المشاكل الجلدية مثل حب الشباب، وحروق الشمس، ولدغ الحشرات، ويتم أيضاً استعمال خل التفاح كعلاجٍ للعديد من الأمراض مثل: مرض السكري، وعسر الهضم، والتهاب الحلق، كما يُستخدم للمساعدة على مكافحة العدوى، وتخليص الجسم من السموم.
وقد أثبتت العديد من الأبحاث دور خل التفاح والاستهلاك اليومي لحامض الخليك، وهو المكوّن الرئيسي في خل التفاح في خسارة الوزن والدهون خاصة في منطقة البطن ومحيط الخصر، بالإضافة إلى خفض نسبة الدهون الثلاثية والكولسترول الضارّ، حيث إنه مذيب جيّد للدهون ومنشّط لعمليات الأيض في الجسم، ويمكن استخدامه عن طريق إضافته إلى أطباق السلطة أو إلى كوب من الماء شرط ألا تزيد كميته المتناولة في اليوم على ملعقتين كبيرتين وألا يتم تناوله وحده على الريق وعلى معدة فارغة.
و لعل أهم فوائد خل التفاح التي تُفرح النساء هي قدرته على خفض الشعور بالجوع وكبح الشهية لأنه يساعد على تحفيز التمثيل الغذائي والحفاظ على الشعور بالامتلاء لفترة أطول بعد تناول الوجبات، وما يميّزه أيضاً أنه يشبع الرغبة بتناول السكر، وملعقة طعام واحدة منه تحتوي على 3 سعرات حرارية، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامينات ومعادن هامة للجسم مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم وبعض الألياف.
وأثبتت بعض الأبحاث أن لديه القدرة في القضاء على الخلايا السرطانية، وتفسير هذا أنه مادة قلوية تساعد في استعادة التوازن القلوي الحمضي في الجسم، وعندما يحدث هذا التوازن، فإنَّ فرص الإصابة بالسرطان تقل لأن الخلايا السرطانية تتطور وتنمو في البيئة الحمضية.
بالإضافة أنه يستعمل في تقليل الالتهابات ويساعد في تنظيم عملية الهضم وتخليص الجهاز الهضمي من مشاكل المعدة مثل عسر الهضم والإمساك، كما ان تناول خل التفاح يومياً يساعد في تكسير الدهون الثلاثية التي تزيد فرص الإصابة بأمراض ومشكلات القلب الخطيرة، خاصة وأن هذه الدهون تهدّد صحة الشرايين وتسبّب انسدادها ، وأيضاً تساهم الألياف الغذائية الموجودة في خل التفاح والبكتين في التخلص من الكولسترول الضارّ في الجسم بحسب الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج.
ويساعد خل التفاح على علاج الفواق فتناول ملعقةٍ صغيرةٍ من السكر مع إضافة بعض القطراتٍ من خل التفاح على علاج الفواق، ويمكن استخدام خل التفاح عند الإصابة بلسعات البعوض، أو قنديل البحر وذلك للمساعدة على التخفيف من الحكة والتهيج.
ومن فوائد خل التفاح الطبيعي للشعر والبشرة أنه يزيد من تألّق الشعر ويقويه عن طريق غسل الشعر به بعد استخدام الشامبو، حيث يمكن استخدام زجاجة شامبو قديمة، ثم نملؤها بنصف ملعقة كبيرة من خل التفاح وكوب من الماء البارد، وغسل الشعر به عدّة مرات في الأسبوع، وينظّم درجة حموضة الجلد ويحافظ على البشرة من خلال غسلها به مع الماء قبل الخلود إلى النوم، وصباحاً قبل وضع المرطّب مما يساعد على إزالة البقع عن البشرة وآثار حب الشباب وتنقيتها، ويعالج أيضاً الثآليل وذلك من خلال تبليل قطنة بخل التفاح، ثم ربطها على الثؤلول حيث قد ينتفخ الجلد قليلاً عند البعض كردّ فعل طبيعي ثم ما يلبث ويسقط الثؤلول، وينبغي مواصلة العلاج لبضعة أيام للتأكّد من عدم عودته.
و يساعد على التخفيف من البثور لأته يساعد في تجفيف حب الشباب، والبثور، إلا أنّه يُوصى تخفيفه قبل التطبيق الموضعي له على الوجه لأنّه يمكن أن يسبب حروقٍ كيميائية في حال لم يكن مخففاً بدرجةٍ كافيةٍ أو قد يؤدي إلى إصاباتٍ جلديةٍ، ويساعد أيضاً في تهدئة الجلد الذي أحرقته الشمس، ويستخدم في التدليك الطبيعي، فتدليك اليدين والقدمين به يفيدهما كثيراً من أجل التخلص من التعب والإجهاد.
محاذير استخدام خل التفاح
يعد خل التفاح من الأطعمة عالية الحموضة، لذا فإنّ تناول كميّاتٍ كبيرةٍ منه ضارٌ بالأسنان، ويمكن أن يسبب حرقاً في الحلق، واضطراباً في المعدة، كما أنّ الإفراط في استخدامه قد يُسبب انخفاض مستويات البوتاسيوم الضروريّ لصحّة العضلات والأعصاب، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ هناك دراسةً صغيرةً نُشرت في مجلّة BMC Gastroenterology عام 2007 وأقيمت على مرضى السكري من النوع الأول وتبيّن خلالها أنّ خلّ التفاح يبطئ من عملية خروج الطعام والسوائل من المعدة والأمعاء وهذا الأمر قد يؤثر سلباً في القدرة على التحكم بمستويات السكر لديهم،كما ان خل التفاح قد يتداخل مع تأثير بعض الأدوية، مثل أدوية السكري، وأمراض القلب، والملينات، ومدرات البول التي تساعد على طرح السوائل والأملاح من الجسم.
كما تشيع بعض مكملات حبوب خل التفاح للتنحيف بكونها تقلل الوزن، ولكن من غير المعروف ما إذا كانت هذه المزاعم ذات تأثير حقيقي، ويختلف محتوى مكملات حبوب خل التفاح من حيث درجة حموضتها، ومحتواها من الأحماض، بحسب اختلاف الأنواع المُصنعة، كما أنّ من غير الواضح فيما إذا كانت بعض هذه الأنواع تحتوي بشكل فعليّ على خلّ التفاح، وقد يحتوي بعضها على كميات أعلى من الحمض عمّا يحتويه خلّ التفاح الطبيعي، ممّا يمكن أن يسبب الإصابة بالحروق عند ابتلاعه، أو قد يصل إلى درجة السُميّة، لذلك يجب الحصول على استشارة الطبيب فيما يتعلق باستخدام أيّ نوعٍ من المُكمّلات حتى ولو كان ذات أصل طبيعي مثل خل التفاح.
يذكر ان يساعد خل التفاح في امتصاص المواد المفيدة والعناصر الغذائية من الأطعمة بصورة أفضل مثل الكالسيوم والحديد، وبالتالي تكون صحة الجسم أفضل ويتحسّن الأداء وتزداد الطاقة، ويصبح الجهاز المناعي أكثر قوة وفعالية في مقاومة الأمراض، ويساهم خل التفاح في الحدّ من آثار حروق الشمس من خلال غمس قطعة قماش أو قطن فيه ووضعها على الأماكن التي تظهر فيها آثار حروق الشمس، ويعتبر مضادّ حيوي طارد وقاتل للطفيليات، ويساهم في تطهير الغدد الليمفاوية، ويعالج الإرهاق خاصة للرياضيين بسبب احتوائه على البوتاسيوم والإنزيمات التي تخفّف الشعور بالتعب وبشكل سريع، كما يمنع خل التفاح نمو البكتيريا الضارّة في المعدة، وذلك لاحتوائه على حمض الأسيتيك الذي يقتل البكتيريا المسببة للأمراض، فضلاً عن الفيروسات والميكروبات الضارّة.
شاهد أيضاً: كتلة هوائية شديدة الحرارة تؤثر في الرياض هذا الأسبوع.. تقترب من الـ 50 مئوية
