رشا شربتجي رشة سكر على مرارة النقاد.. وتكشف ماوراء الكواليس

“رشا شربتجي” اسمٌ لامع في عالم الإخراج على مستوى سورية والوطن العربي تميزت بالعديد من الأعمال التي طُبعت في أذهان المشاهدين إلى اليوم كغزلان في غابة الذئاب والولادة من الخاصرة وأشواك ناعمة.

رشا شربتجي في الموسم الرمضاني 2022

وتجلى إبداعها في الموسم الرمضاني الحالي في “كسر عضم” و”حارة القبة” اللذين لقيا حضوراً كبيراً وتفاعلاً قوياً بين الناس، وعن عمل “كسر عضم” والانتقادات التي طالت هذا العمل أكدت المخرجة رشا شربتجي في حوار مع “الإمارات ديلي” أنها تتعامل مع النقد بكل إيجابية وخاصة بعد مشهد التحرش الذي أثار بلبلة على وسائل التواصل الاجتماعي.

أشارت شربتجي إلى أن المشهد ربما لم يصل بالطريقة المطلوبة وكان من الممكن أن يتم تغيير طريقة الحوار إلى أختين في نفس المنزل لتوضيح المفهوم الصحيح، لكن الهدف من المشهد هو أن التحرش ليس له علاقة بطبيعة لباس الفتاة أو شخصيتها وإنما يتعلق بطبيعة شخصية المتحرش وتربيته وأخلاقه لأن المتحرش شخص صاحب نفسية مريضة.

نجاح الوجوه الشابة في “كسر عضم”

وعن نجاح الوجوه الشابة التي وقفت أمام عدستها قالت شربتجي أن لديهم مواهب تستحق الدعم لذا هي قامت بدور الأم في موقع التصوير من خلال القسوة واللين وإعطائهم الفرصة لتقديم إمكانياتهم للجمهور.

أما الدلالة وراء اسم كسر عضم بيّنت شربتجي أن الشعب السوري في الداخل أو بالخارج، هناك الكثير من الناس فقدت عزيز أو تخلت عن كرامتها أو ذهبت مدخراتها وانكسرت كسراً كبيراً أشبه بكسر العضم ولكن مهما طال كسر العضم لا بد أن يترمم ومهما أخذ وقتاً مصيره الشفاء، وبالتالي العنوان دعوة للتفاؤل حتى يستعيد أي شخص تضرر من الحرب قوته ويبدأ من جديد بعد الحرب.

ولفتت إلى أنها تجد المتعة في أي عمل تقوم به بأي لهجة أو لغة أو لهجة و تُترجم هذه المتعة إلى الحب والروح الذي يلمسها المشاهد عند متابعة العمل.

خوض رشا شربتجي تجربة الكتابة والتمثيل

وعن خوضها تجربة الكتابة أو التمثيل بجانب الإخراج ترى شربتجي أن المخرج الذي لا يستطيع كتابة مشهد في حال اضطر لذلك يظهر لديه نقاط ضعف، ولكن ممارسة الكتابة أو التمثيل كعمل فكرة مستبعدة بالنسبة لديها في الوقت الحالي كما أنها تفضل إعطاء الفرصة للكتاب الشباب أمثال علي معين صالح، منوهة إلى أنها تشعر أن أداء أي شخصية لعمل تقوم بإخراجه يمثل جزءاً منها كما أنها تحب العمل على تطوير أداء الممثل عن طريق معهد دراما رود بالتعاون مع الدكتورة رانيا الجبان الذي يؤهل الكوادر الموهوبة للعمل في الدراما.

وللمزيد من التفاصيل تابعوا هذا الفيديو

إعداد وحوار: هدى الشامي