القيادة الناجحة

طريقك نحو القيادة يبدأ من التبعية الجيدة

الحقيقة أن معظم الطامحين نحو القيادة أو مراكز إدارية عليا يبدأون الطريق بأسلوب خاطئ يتمثل بالتمرد والسعي لإقصاء الآخر من مدراء أو قادة أو حتى منافسين، وهذه المصيدة التي ستؤدي حتماً نحو الفشل المستقبلي حتى لو حققت بعض النجاحات المؤقتة، فالنجاح المستدام والقابل للتطور لا يمكن أن يبنى على أساس خاطئ.

البلاد العربية

طريقك نحو القيادة يبدأ من التبعية الجيدة
الطريق نحو القيادة الناجحة
البلاد العربية

للأسف العقلية السائدة في بلادنا العربية خصوصاً في البلاد التي لم تحقق أي تطور مهني إداري خلال العقود الماضية تعزز استمرار العقلية التي أسميها “الصعود على جثث المنافسين”، فقلة الفرص وضعف الخبرة الحياتية تشكل عامل حاسم هنا.
لماذا تعتبر هذه الطريقة نجاحاً مؤقتاً؟

يجب أن نعي بأن السمعة هي قيمة مضافة عظيمة لأي شخص يرغب بالتطور المهني، والسمعة الجيدة لا يمكن أن تلتقي مع أسلوب إقصاء المنافسين بطريقة غير أخلاقية، أو الإيقاع بالمدراء أو القادة، ولا بد أن نستوعب بأن حياة الإنسان قائمة على نمط متكرر من العادات التي تبنى عبر السنين، ومن شبَّ على عادة لا يمكنه التخلص منها بسهولة.

 

طريقك نحو القيادة يبدأ من التبعية الجيدة
طريقك نحو القيادة يبدأ من التبعية الجيدة
التطور المهني
القائد الناجح
القيادة الناجحة

ملايين من الناس تعاني حقاً السمنة نتيجة سنوات من الإهمال الصحي، وأكثر من ذلك ملايين من الناس تقوم بممارسة سيئة كالسرقة والضرب والكذب، على الرغم من أن هذه العادات ليست ضرورة ملحّة في حياتهم، إلا أنها عادة اكتسبوها عبر السنين وأصبح من الصعب جداً التخلي عنها، وكذلك اسلوب إقصاء المنافسين بطرق غير أخلاقية.

وعلينا أن نعي أيضاً أن تغذية الشعور الداخلي التنافسي بيننا وبين القادة والمدراء يمنعنا من خوض رحلة التعلم بطريقة صحيحة، والتي تعتبر أساس نحو بناء شخصية قيادية سليمة وقادرة على إحداث الفرق الإيجابي، يجب علينا النظر للمدراء والقادة في أماكن عملنا على أنهم فرص تعليمية واقعية، واستثمارها بأقصى طريقة ممكنة، ولن نستطيع فعل ذلك إلا من خلال قيامنا بمهامنا على أكمل وجه واحترام المسؤوليات والتسلسل الهرمي للإدارة وأن نكون عوناً وسنداً حقيقياً لهؤلاء المدراء والقادة.

اقرأ أيضاً: 4 أخطاء فادحة يقع بها مدير العمل

ماذا لو كان المدير سيئاً على المستوى المهني والشخصي؟

طريقك نحو القيادة يبدأ من التبعية الجيدة
طريقك نحو القيادة يبدأ من التبعية الجيدة
المدير الناجح والقيادة الناجحة

في مثل هذه الحالة تكون الدروس مضاعفة، والفرصة أكبر لتعلم المزيد والمزيد، فالمهارة تكتسب من خلال خوض الفشل بالدرجة الأولى، وهنا ستجد أن المهارة تقدم لك على طبق من ذهب ودون أي تضطر لدفع أي شيء بالمقابل من خلال التعلم من أخطاء الأخرين بطريقة مباشرة، وانتبه أن تحارب مدير أو قائد لمجرد أنه فشل أو أبرز ضعفاً في جانب ما، فجميعنا معرضون للفشل نتيجة ظرف طارئ يحل علينا دون سابق إنزار، ومن هنا تبدأ سمعتك الجيدة بالانتشار.

في بعض الحالات قد نصطدم بمدير أو قائد سيء جداً على المستوى الأخلاقي، والذي يبدأ بمضايقتنا والضغط علينا نفسياً ومالياً ومهنياً، هنا يكون الانسحاب هو الحل الأمثل دون خوض أي معركة من شأنها إلحاق الضرر بسمعتنا مستقبلاً، والبدء ببحث عن فرص أفضل.

الحقيقة أنني أدون هذا المقال بناءً على تجربة حقيقية خضتها قبل عدة سنوات، وارتكبت خلالها أخطاء كبيرة نتيجة الاندفاع والحماس الزائد، في الوقت الذي كان من المفترض أن أتعامل مع الموقف بهدوء وعيني على المستقبل وليس فقط الحاضر، وأنا الأن أدفع الثمن، ولكن الأهم أنني تلقيت الدرس وأتقنته جيداً.

خاص: سامر ميهوب

أخبار ذات صلة