ما هي علاقة الشمس بالجوع عند الرجال؟
نشرت مجلة “Nature Metabolism” دراسةً تقول: “إن أشعة الشمس تزيد من الشعور بالجوع عند الرجال”؛ لأنَّها تحفزُ هرمون “الجريلين” والذي يزيد الشهيةَ.
وبحسب الدراسة يكون تأثير أشعةِ الشمس على جسم الإنسان أكثر تعقيداً مما نعرفهُ؛ إذ لا يتوقفُ هذا التأثيرُ عن حدّ الشعور بالحر والتسبب بالعرق؛ بل يتجاوز ذلك إلى زيادةِ الشهيَّةِ، حسب ما جاء في مجلة “الغارديان” البريطانية.
الهاتف الذّكي وعلاقته بالسمنة وزيادة الوزن
تأثير أشعة الشمس على الشهيَّةِ

هرمون الجريلين
الحمض النووي
أجرت “كارمت ليفي” أستاذة قسم علوم الوراثة الجزئية البشرية والكيمياء الحيوية تحليلاً من خلال توزيعِ استبيانات على 3 آلاف شخص، توصلتْ في نهايتهِ إلى أن خلال أشهرِ الصيف، وبسبب أشعة الشمسِ فقط يزداد شعور الرجال بالجوع كما أنه يزاد تناولهم للطعام؛ إلا أن الدراسة تؤكدُ أن الزيادة ليست كبيرةً، إذ إن الرجلَ يتناول قرابة 300 سعرة حرارية إضافية في فصل الصيف؛ لكن هذا الرقم يمكن أن يسبب زيادة في الوزن مع الزمن.
وللتأكد من هذه الدراسة؛ عُرّضَ بعضُ المتطوعين “رجالاً ونساءً” لأشعة الشمس لمدة 25 دقيقة، وما تبين بعد الفحص هو ازديادُ هرمون “الجريلين” المُعززِ للشهيَّةِ عند الرجال دون النساء اللواتي لم يتأثر الهرمون لديهنَّ.
وبحثَ الباحثون عن السبب فوجدوا أن “أشعة الشمس” تتلف الحمضَ النووي لخلايا الجلد عندَ الرجال، ما يحفزُ هرمون “الجريلين”، أمَّا النساء فلا تؤثرُ أشعةُ الشمس عليهن ذاتَ التأثير بسببِ هرمون “الإستروجين” والذي يمنع حدوث تلف الحمض النووي.
فوائد هرمون “الجريلين” للجسم

هرمون الجريلين
لا ينحصر تأثير هرمون “الجريلين” في زيادة وزن الرجال فحسب؛ بل يتعدى ذلك إلى فوائد يقدمها للجسم؛ إذ ذكرت الباحثة “ليفي” أن “الجريلين” أو ما يسمى “هرمون الجوع” يقلل من التهابات وضمور عضلة القلب ويخفض ضغط الدم.
فقالت: “قد يكون هرمون “الجريلين” عنصر الربط بين التعرض للشمس، والحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
بينما ذكر الأستاذان في جامعة “سانتياغو دي كومبوستيلا” في إسبانيا “كارلوس دييغيز”، و”روبين نوغويراس”، أنهما بانتظار الدراسات المستقبلية لتقييم تأثير العمر والعرق على التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، وتناول الطعام بغارغ الصبر.
وكتبا في الآراء المصاحبة للدراسة في المجلة: “هذا العمل سيمهد الطريق أمام المزيد من الدراسات حول دور الجلد في حفظ التوازن بين الطاقة والتمثيل الغذائي، الجانب الذي يعاني من تجاهل كبير في الأوساط العلمية”.
متابعة: صبا حسن